Wednesday, December 12, 2012

"ودني بترن... مين جايب في سيرتي"


طنين الأذن


كانت ليلة باردة تنذر بحلول عاصفة واشتد المطر بعد المغرب (ايه جو افلام الرووعب ده).. احم... قررت أعمل لنفسي كوباية نووسكافيه واكسل على الكنبه واقرأ كتاب... وعادة في ليلة زي دي ماتسمعش غير صوت المطر بيطرشق على الشباك وصوت رشف النووسكافيه المنتظم (سمفونيه ياخواتي)... لكن الليلة دي اختلفت... دقائق قليلة ويادوبك رشفتين واخترق السكون صوت مزعج... صوت صفير غليظ منتظم في ودني الشمال!
خير اللهم اجعله خير... فتحت بقي وحركت فكي بشكل متكرر... لكن الطنين مستمر... أغلقت مجرى التنفس (قفلت مناخيري يعني) وبقي بايدي ونفخت هوا لجوا... وبرضه الطنين مستمر... والصراحة ابتدى يزعجني...
محتاجة حل! افتكرت ستي أم الخير -الله يرحمها- كانت دايما تقولي لو طنت ودنك اليمين يبقى حد بيجيب في سيرتك وبيقطع في فروتك (ناس مفتريه يا ساتر).. ولو طنت ودنك الشمال يبقى حد بيذكرك بالخير!
والحل يا ستي علشان اخلص من الازعاج ده...
استغربت وقتها لأنها قالتلي ببساطة شديدة "صلي على النبي"!
فوقت من تأملاتي وأفكاري على الطنين المستمر في ودني الشمال... قولت اجرب نصيحة ستي ام الخير وذكرت النبي وصليت عليه... في نفس اللحظة كان الطنين قد اختفى تماما!

سؤال بقى على خلفية الأحداث: هل علاقة طنين الأذن بالكلام عليك خرافة أم حقيقة؟

وكما ورد آنفا، انا فاضية ومش ورايا غير ظهر الكنبة وقدامي قاعد اسم النبي حارسه عمي جوجل بجلال قدره امرر صوباعي على الكيبورد وهو يقول على طوول... 
ولقيت في عمنا جوجل الآتي: 
 ورد بشأن طنين الأذن حديث رواه الطبراني في معجميه الكبير والأوسط عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل عليّ، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني. وقد حسن بعض أهل العلم إسناده كالهيثمي في مجمع الزوائد، وذهب بعضهم إلى تضعيفه كالعراقي في تخريجه لأحاديث إحياء علوم الدين، ومنهم من حكم بأنه موضوع كالشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير
والواقع انه حديث ضعيف لم تثبت صحته ابدا. الله يرحمك يا ستي، يعني ستي ام الخير لم تتحرَ صحة الرواية اللي نقلتها... طيب في تفسير تاني؟
في القاموس الطبي لقيت بأن طنين الأذن هو صوت أو صفير يسمعه الشخص ولا يسمعه غيره. وهو لا يعتبر مرضا (طيب الحمد لله) وإنما يكون عرضا لأمراض أخرى تصيب الأذن والدماغ (ربنا يستر) ويظهر هذا الطنين كوشيش (حلوه وشيش شبه وشوشة) أو صفير أو طقطقة أو غيره. وعادة ما يصاحب الطنين نقص في السمع دون إدراك المريض في العديد من الحالات!
أما عن الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة فكثيرة من أول تقدم العمر (شيخوخة السمع) والتعرض للضوضاء خاصة للأشخاص مدمني سماع الأغاني الصاخبة بوساطة سماعات الأذن (علشان حماده يبقى يسمع كلامي بعد كده ويحرم) واصابات الرأس وارتفاع الضغط ومرض السكر واضطرابات الغدة الدرقية مرورا بأورام قاع الجمجمة وشرايين العنق والدماغ انتهاء بالأمراض الخاصة بالأذن مثل انسداد قناة الأذن وانثقاب طبلة الأذن وأخيرا تناول بعض العقاقير والأدوية (ايموشن بيلطم ويصوت)!
وطبعا ينصح الشخص عند تكرر هذه الظاهره بمراجعة طبيب أنف أذن حنجرة لأنه طبعا هيفضل وراك وراك لغاية ما يحط ايده على السبب!
لكن في بعض الحالات (خاصة عند الشباب) لم يثبت صلة طنين الأذن بأي مرض عضوي... طيب الحمد لله لسه القلب شباب!
وأخيرا...هل تعتقد بان جسمك بيتعمد الايعاز للأذن بالطنين علشان يقولك انك تعاني مرضا او خلل صحي ما... ام انه بيحاول يلفت نظرك لشخص بيتكلم عليك... أم أن هنالك سبب آخر مجهول لم نستطع فهمه بعد؟