Monday, January 17, 2011

"ياخراشي يا جمالات احنا خدنا اعدام!!"

 

لا هي الحقيقة كانت جمالات مش نعمات... وده كان منظري بالمللي بعدما اكتشفت خيانة جمالات ليا واعترافها بجريمتنا اللي قعدنا طوووول العصرية نمخمخ وننسج في خيوطها خيط خيط وفتلة فتلة.... لا الحمد لله اوراقنا لسه ما اتحولتش للمفتي أصلي عملت استئناف وقولت اعترف انا كمان واشد لنفسي محامي والحق اعمل جمعية واقبضها اخر الشهر والملم الغسيل من البلكونة وابقى اعدي على ام سيد اديها حساب العيش بالمرة!

الحكاية كلها بدأت في يوم سبت... وانا اجازة طبعا... طلعتلي حبيبة قلبي جمالات ساعة عصرية نمزمز كوبايتين شاي ونخطط ازاي نقتل المخفي جوزها ونتخلص من الجثة ولا مين شاف ولا مين دري... ومستغربين ليه بيحصل كده احيانا ودي كانت قعدة فضفضة حريمي ولزوما لكل عملية محكنة من تدبير وتخطيط محكن.. ثم نتحدث في حاجة مفيدة مرة من نفسنا مش احسن ما ننتف فروة الراجل ونستغيبه!
ماهو المخفي اللي مايتسمى كان عامل فيها سبع الرجال وهو في الحقيقة قطة منفوشة على الفاضي... لا ماتقولش افترا في رجالة كده فعلا.. كان مطلع عينها وعين العيال يخش البيت يشخط ويخرج من البيت يشخط لحد ماركب للولية العصبي وبقت العيال تخاف منه... يوم يتخانق معاها على مصروف البيت ويقولها: بتروحي بالفلوس فين ياوليه... تكونيش بتصرفيهم على اهلك من ورايا؟؟
ويوم يزعقلها علشان الطبيخ: انتِ مابتفهميش ميت مرة اقولك مش عاوز اشم ريحة الملوخية في البيت - بس انا والعيال بنحبها 
تاني مرة تروحي تاكليها في بيت اللي خلفك يا روح امك مش عاوز اشم ريحتها في البيت تاني!
وكله كوم وتنصله من مسؤوليته تجاه اولاده ومذاكرتهم ده كوم تاني... يديها مصروف الشهر ويسيبلها هم البيت والعيال والدنيا ولما حد من الاولاد يطلع بملاحق اخر السنة يقلب البيت حريقة وقال ايه اهمالها لاولادها ومذاكرتهم هي السبب!!

ست مسكينة ورجالة مفترية بصحيح... وكانت جمالات بتفضفض كالعادة وفجأة لمعت في عنيها فكرة ورسمت على شفايفها ابتسامة ماكرة... قولت في نفسي يا خفي الالطاف نجنا مما نخاف... ما انا عارفة جنس حوا لما يفكروا بيحصل ايه!
وبدأت جمالات تشرحلي الفكرة وازاي قتل جوزها هيريحنا كلنا وفي الواقع انا تحمصت للفكرة اصلها اول مرة حد يشاورني في قتل...
وقالت جمالات: ايه رأيك ياختي نقطعه ونرميه في النيل
لا لا دي فكرة قديمة ومستهلكة وموضة بطلت من زمان... الاحسن نحطه في الحمام وندير عليه اسيد شديد ونشد السيفون وابقوا قابلوني لو عترتوا على حاجة منه بعد كده
ايوه يام تفيدة بس انا سمعت انه الحكومة بتعيد تكرير البتاع ده وتشربهولنا تاني... يرضيك العيال يشربوا ابوهم
لا طبعا... طيب ايه رأيك نحطه في حفرة من اللي مالية الشوارع اليومين دول ونعمل مواطنين صالحين ونردمها مع كام واحدة تانيين لزوم التمويه
تؤتؤتؤ ما انتِ عارفاهم شغالين بسياسة تهوية الأرض بالحفر دلوقت علشان تنفس عن نفسيها مش احسن ما نستورد ديدان!
ايوه ياختي... طيب وبعدين... لحظات صمت وصوت تكتكات عقارب الساعة في الصالون... تك توك تك توك...
واخيرا... طقت في دماغي فكرة عبقرية... العودة للاساليب التقلدية... سريعة وحاسمة ومضمونة!

كانت الخطة كالآتي (مزيكة ميشون امبوسيبول يا جابر...): جمالات تعزم مقصوفة الرقبة عطيات عندها في البيت على فنجان قهوة... وساعة الصفر لما ساعة الصالون تتك الثانية عشرة من بعد الظهر تماما ارن على تلفون جمالات... هي تشهق ويبان على وجهها ملامح الفزع وتقوم مستأذنة عطيات في انها تنزل بشكل مستعجل لباب العمارة لانه الوالد جاي زيارة وضيع باب العمارة بحكم الزوهايمر... عطيات عاوزة تمشي طبعا بس على مين يا امي.. تحلف عليها جمالات لتقعد تكمل قهوتها... اتناشر وخمسة بالدقيقة يدخل جوز جمالات البيت راجع للغدا كالعادة... تجري جمالات على الشقة- كانت مستخبية في بير السلم- وتطب عليهم متلبسين... وطااااخ طييييخ تفرغ الطبنجة فيه وفيها ايون ما احنا ناس جدعان ودمنا حامي ولا نقبل الغلط ابدا.. وطبعا الحادثة تتحول لقضية شرف ورأي عام ونخرج احنا منها زي الشعرة من العجين وبكده نكون ضربنا عصفورين بطبنجة واحدة...

كانت الفكرة جهنمية ومدروسة بالمللي واتفقنا على تفاصيلها وساعة الصفر وربطنا كلام وقعدنا بهدوء وسكينة نكمل مزمزة ما تبقى من الشاي نسمع ظلمووووه ونفكر في معاد التنفيذ.... لحظات صمت هادئة واحنا بنسبح في ملكوت الله.... لحظات صمت أخرى.. موبايل جمالات بيرن...

آآآلووووووووووو
-----------------
وبعيدا عن السماعة... ده المخفي جوزي 
ومال وجهك اصفر واخضر كده شد حيلك يا معلم وخليك شديد اومال
ماشي ماشي.... ايوه معاك ياخويا
-----------------
الازرق ولا البني
-----------------
ده انا غسلاه وناشراه في التلاجة امبارح... افتح الدولاب وانت تلاقيه على ايدك اليمين تحت النملية على طول

بتقولي ايه ياوليه... يا خيبتك يا جمالات ده انتِ مع اول قفا تعترفي وتودينا في داهية مافيش نوها خالص... اعدام ان شاء الله!